Isti'azah

أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ

Aku berlindung dengan Allah daripada syaitan yang direjam (dengan tahi bintang, dilaknat dan dijauhkan daripada segala kebaikan).

Basmalah

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

(Aku mulakan hanya) dengan nama Allah Yang Maha Merahmati (seluruh makhluk-Nya di dunia), lagi Maha Mengasihani (di akhirat akan para hamba-Nya yang beriman).

Salam

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ تَعَالَى وَبَرَكَاتُهُ

Semoga keselamatan, kesejahteraan, rahmat dan keberkatan daripada Allah Ta‘ala dilimpahkan ke atas kalian.

Ahlan wasahlan

أَهْلًا وَسَهْلًا وَمَرْحَبًا بِكُمْ جَمِيْعًا فِيْ هٰذِهِ الصَّفْحَةِ الْمَقْصُوْدَةِ مِنْهَا الدَّعْوَةُ إِلَى سَبِيْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. هَدَانِيَ اللهُ تَعَالَى وَإِيَّاكُمْ جَمِيْعًا لِدِيْنِهِ الْقَوِيْمِ، وَصِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيْمِ، وَنُوْرِهِ الْمُبِيْنِ. وَجَعَلنَا مِنَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِيْنَ الرَّاضِيْنَ الْمَرْضِيِّيْنَ فِيْ الدَّارَيْنِ. آمِيْنَ، يَا حَيُّ، يَا قَيُّوْمُ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.

Selamat datang kalian ke blog ini yang bertujuan untuk berdakwah ke jalan Allah ‘Azza wajalla. Semoga Allah Ta‘ala memberi hidayah kepada saya dan kalian semua kepada agama-Nya yang betul, jalan-Nya yang lurus dan cahaya-Nya yang jelas lagi menerangi, serta menjadikan kita semua sebahagian daripada para hamba-Nya yang memberi hidayah kepada orang lain, mendapat hidayah pada diri sendiri, yang redha kepada Tuhan mereka, lagi diredhai oleh-Nya di dua alam (dunia dan akhirat). Perkenanlah doa kami, wahai Tuhan Yang Maha Hidup, wahai Tuhan Yang Maha Mentadbir seluruh makhluk-Nya dengan sendiri-Nya, wahai Tuhan Yang Mempunyai keagungan dan kemuliaan.

Ikhlaskan niat

Marilah Sama-Sama Kita Ikhlaskan Niat kerana Allah Subhanahu wata‘ala

عَنْ أَبِيْ حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ. وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى. فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُوْلِهِ؛ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُوْلِهِ. وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيْبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا؛ فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.»

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (أَيْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى)

Ertinya: (Diriwayatkan) daripada Abu Hafs ‘Umar bin al-Khottob radhiyallahu ‘anhu bahawa beliau berkata, “Aku telah mendengar Rasulullah sollallahu ‘alaihi wasallam bersabda, ‘Sesungguhnya segala amalan hanyalah (dinilai, dikira dan sah) dengan niat. Sesungguhnya untuk setiap orang hanyalah apa yang dia niatkan. Oleh itu, sesiapa yang hijrahnya adalah kepada Allah dan Rasul-Nya, maka hijrahnya adalah kepada Allah dan Rasul-Nya (yakni hijrahnya itu diterima dan diberi ganjaran oleh Allah subhanahu wata‘ala). Sesiapa yang hijrahnya adalah kepada dunia yang dia ingin memperolehinya atau kepada seorang wanita yang dia ingin mengahwininya pula, maka hijrahnya adalah kepada apa yang dia berhijrah kepadanya (yakni hijrahnya itu sia-sia di sisi Allah subhanahu wata‘ala dan tidak diterima oleh-Nya).’”

Muttafaq alaih (yakni diriwayatkan oleh al-Bukhari dan Muslim rahimahumallahu ta‘ala)

19 Januari 2021

عمر عائشة رضي الله عنها حين زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

عمر عائشة رضي الله عنها حين زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم

السؤال: فضيلة الأستاذ، حفظكم الله تعالى في الدارين، عندي سؤال عن عُمْرِ سيدتنا عائشة رضي الله عنها حين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. هل صحيحٌ أن عمرها كان ست سنوات؟ أسألكم هذا السؤال لأني سمعت بعض أهل العلم يقول: إن قصة زواج سيدتنا عائشة رضي الله عنها بالنبي صلى الله عليه وسلم وعمرها ست سنين غير صحيحة، بل هي قصة كاذبة ملفقة وضعها الشيعة منذ قرون للطعن في سيدتنا عائشة رضي الله عنها، كرهًا وبغضًا لأبيها سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه. فهل هذا الكلام صحيح؟ جزى الله فضيلتكم على جوابكم.

الجواب: أخي السائل العزيز، زادني الله وإياك فقها في الدين وعلما نافعا، إن قصة زواج سيدتنا عائشة رضي الله عنها بنبينا المصطفى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قصةٌ صحيحة، وحاشا لله أن تكون كاذبة ملفقة من وضع الشيعة، هداهم الله تعالى.

فلا أدري من أين جاءت هذه الدعوى الغريبة التي تخالف ما هو معروف ومشهور في كتب السيرة وغيرها. ولم أسمع عن هذه الدعوى إلا الآن، والله المستعان. فإن المشهور لدى الجميع كما هو مذكور ومسطور في كتب العلماء رحمهم الله تعالى أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها تزوجها النبي المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعمرها ست سنين على القول الأصح. وقيل: سبع سنين. وبنى بها النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع سنين.

فها أنا بعون الله تعالى ذاكرٌ لك يا أخي السائلَ العزيز زادني الله وإياك علما نافعا حديثين صحيحين رواهما الإمامان الجليلان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى في صحيحيهما:

1-      عَنْ عُرْوَةَ رحمه الله تعالى قال: «تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ. وَبَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ. وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا.» (رواه البخاري، برقم 4761)

2-      عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ بِنْتُ سِتٍّ. وَبَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ. وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ.» (رواه مسلم، برقم 2550)

فهذان الحديثان دليلان صريحان في هذه المسألة. فلهذا قال الإمام الحافظ الثقة المشهور أبو زكريا يحيى بن شرف النووي (631-676هـ) في كتابه تهذيب الأسماء واللغات (1/933): «روى البخاري رحمه الله في صحيحه في باب مناقب خديجة رضي الله عنها عن عروة رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديحة (أي بعد وفاتها) بثلاث سنين. وروى البخاري رحمه الله أيضًا في باب مناقب عائشة رضي الله عنها عن عروة رحمه الله تعالى قال: توفيت خديجة رضي الله عنها قبل مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين. فلبِثَ سنتين أو قريبًا من ذلك. فنكح عائشة رضي الله عنها، وهي بنت ست. وبنى بها، وهي بنت تسع سنين.» انتهى كلام الإمام النووي رحمه الله تعالى.

وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى في موضع آخر من كتابه المذكور نفسه في ترجمة السيدة عائشة رضي الله عنها (1/943، الترجمة برقم 1180): «كنية عائشة أم عبد الله. كناها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّ عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين. وذكر أبو بكر بن أبى خيثمة رحمه الله تعالى في تاريخه عن ابن إسحاق رحمه الله تعالى أن عائشة رضي الله عنها أسلمت صغيرةً بعد ثمانيةَ عشرَ إنسانًا ممن أسلم. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة لسنتين في قول أبي عبيدة رحمه الله تعالى. وقال غيره: بثلاث سنين. وقيل: سنة ونصف أو نحوها. وهي بنت ست سنين. وقيل: سبع. والأول أصح. وبنى صلى الله عليه وسلم بها بعد الهجرة بالمدينة بعد مُنْصَرَفِه من بدر في شوالِ سنةِ اثنتين، بنتَ تسع سنين. وقيل: بنى بها بعد الهجرة بسبعة أشهر. وهو ضعيف. وقد أوضحت ضعفه في أول شرح صحيح البخاري.» انتهى كلام الإمام النووي رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

ففي كلام الإمام النووي رحمه الله تعالى هذا الجوابُ الوافي الشافي الواضح الكافي في هذه المسألة. ولله الحمد والمنة. ثم دعوى أن هذه القصةَ كاذبةٌ ملفقة من وضع الشيعة للطعن في سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه غيرُ صحيحة وغير معقولة. فأي طعن، وأي عيب، وأي ذنب، وأي ضرر في الزواج بالصغيرة سنا إذا كان الزواج برضا الجميع بلا إكراه ولا إضرار بالصغيرة، ولا سيما أن المتزوج بها خيرُ الخلق أجمعين سيدُنا المصطفى صلى الله عليه وسلم؟

فإذا صح الدليل في مسألة من المسائل؛ وجب المصير إليه والقول به، ولا سيما إذا ذكره الأئمة الأجلاء والعلماء الكبار رحمهم الله تعالى. وذلك من باب التمسك بالسنة واحترام العلماء ورثة الأنبياء وإحسان الظن بهم، وإن لم يذكروا الدليل، والله تعالى أعلم.

وبالله تعالى التوفيق والهداية إلى سواء السبيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

المراجع

1-      الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (صحيح البخاري): الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري (المتوفى 256هـ) - في المكتبة الشاملة.

2-      الجامع الصحيح المسمى صحيح مسلم: الإمام أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (المتوفى 261هـ) - في المكتبة الشاملة.

3-      تهذيب الأسماء واللغات: الإمام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي (المتوفى 676هـ). تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا - في المكتبة الشاملة.

 

كتبه الفقير إلى رحمة الله تعالى ورضوانه وغفرانه: أبو عبد الودود بن عبد الوهاب،

ليلة الأربعاء، 7 جمادى الآخرة 1442هـ = 19 يناير 2021م